امسكت قلمي لأكتب اليكـ
أو لأكتبكـ
لأذكركـ أو لأستذكركـ
وبدأت اكتب
بهدوء الليل القاتل
بهدوء لايشوبه الا صوت سيارة عابرة
لا اسمع أصوات عقارب الساعات
ولا صوت قطرات الوقود المتساقطة في المدفأة
لا لأسمع صوت الريح تعصف في الخارج
ولا اشعر بالصقيع الذي يعتري الجو
ربما ذكراكـ قد اشعلت نار الدفئ
وربما حبكـ يعدّ قهوة المساء
لأشربها لوحدي في هذا الليل الطويل
لاتقولي لماذا لوحدكـ
لن ادعكـ تشربين معي القهوة
سأشربها لوحدي ولكنها ستكون لكـ
لن اشربها لأشعر بمرارتها
سأشربها لأشعر بمرارة البعد عنكـ
لن اشربها لي
بل سأشربها لأجلكـ
لست بحاجة للقهوة
فحبكـ وحده لايدع للنوم طريق الي
اسهر ليال طوال
وحبكـ جالسا بجانبي
نجلس نتسامر حتى الصباح
نجلس وقد اتكأ احدنا على الآخر
نتراص حتى لأشعر بدقات قلب حبكـ
ربما تستغربين فلسفتي في الحب
ولكنكـ بجانبي
ها انت تدخلين مع رائحة العطر
مع رائحة الحب
مع رائحة الاشواق
آه مااروعها من رائحة
اجلس بجانبكـ ونحن نشتم
عبير الشتاء
وبرد الشتاء
وشوق الشتاء
وطول الشتاء
وحب الشتاء
هاهوذا خيالي قد انطلق كعادته
ليفكر ويحلم فيكـ
ناسيا وربما متناسيا
اني الآن وحدي في غرفتي
استمع لهدوء الشتاء
وركود الشتاء
ربما اجلس منتظرا صوتكـ
او ربما انتظر رنين هاتفكـ
او ربما اتأملكـ داخلي
اتأمل وجهكـ في صمت المدفئة
اجلس منتظرا ألحانكـ التي تطرب سمعي
اجلس منتظرا قدومكـ
اجلس منتظرا حبكـ