من طرف شبيح القرداحة الجمعة فبراير 01, 2008 4:34 am
عبد مشكور كتير حبيب على هالخاطرة الحلوة
هالخاطرة زكرتني بكم نقطة اول شي بداية الخاطرة زكرتني بمقولة (كلب صديق خير من صديق كلب) انا من الاشخاص اللي بقدر الصداقة بشكل فظيع وبعطيها محل كبير بحياتي يعني عندي الصديق من اكثر الاشخاص المميزين بحياتي لانو الصديق بيمسح دمعتك وبيشاركك فرحتك وحزنك يعني بسمتك ودمعتك بس بصراحة بهالزمن الصداقة صارت ضعيفة نوعا ما بين هالبشر اللي صارو يميلو لجنس الذئاب بحيث كتر الغدر والخيانة والعلاقات المادية بس مع هاد الا ما تشوف شخص بيكون رب اخ لم تلده امك اسف عالاطالة ومشكور مجداا عالخاطرة
جميعا مساء الخير او صباح الخير في البداية احببت ان اكتب خاطرة عن اي شيء فراودتني افكار كثيرة تاملت . . فكرت . .فاخذني فكري لا ابعد من اي شيء يوصف فاصبحت مشوش لا اعلم ماذا اود من قلمي ان يكتب هل اكتب خاطرة .. ام اكتب أي شيءاخر فكان ما ساكتب هو ...؟ لتقرئوا ما كتبت لقد ذهبت بتفكيري بعيدا ربما وصلت الى القمر واثناء تجوالي في بحار من الافكار فيما ساكتب فاذا بريكي ينبح . . ريكي هو كلبي لونه اسود مائل الى بني ريكي مخلص . . اسيء معاملته في بعض الاحيان واقسو عليه احيانا اخرى ولكن . . هو يبقى مخلص وفي فلا يتركني لا اتفه الاسباب ولا يعرف الحقد ولا يفشي اسراري اذا قسوت عليه طبعه الوفاء والاخلاص من نباح ريكي وجدت شيء لا اكتبه وجدت بان كل شخص في هذه الدنيا . . له صديق . . وله عدو او شبه عدو ولكل انسان صفات يتعامل بها مع الاخرين .. فالصداقة هي ثاني اجمل واسمى العلاقات الانسانية ,هي الوفاء والاخلاص للصديق ,هي تلك الثقة المتبادلة التي لا تزعزعها امواج الزمن مهما صخبت وضجت ,انها التضحية في سبيل اسعاد الصديق ومساعدته في تخطي كل ما يعترض طريقه ,ومهما كانت العقبات ومهما كثرت اشواك الدرب يبقى الصديق مستعدا لرفع صديقه على راحتيه ليقيه تلك الاشواك رغم ان تلك الاشواك ستنغرس اكثر واكثرفي قدميه هو ولكنه لا يابه مادام صديقه في امان .. فلو قمت بضرب ريكي وقسوت عليه ليوم كامل وفي نهاية اليوم طلبت منه ان ياتي الي . . لن يتاخر ولو لحظة .. فهو صديق وفي مخلص لا يعرف الحقد . فلماذا لا نكون من الاخلاص والوفاء بقدر ولو بسيط مما عند الكلاب " اذا جاز التعبير " بان يقدر الصديق صديقه ويتحمل بعض الاخطا ؟؟ ساترك الاجابة لكم
ساصمت لحظة ثم افكر .. ثم اكمل رب اخ لك لم تلده امك هل تعلمون من هو ؟؟
هو الصديق هو عنوان الوفاء هو الاخلاص هو المحبة بدون ادنى مصلحة هو حرف الصاد = الصدق هو حرف الدال = الدم الواحد هو حرف الياء = يدا واحدة هو حرف القاف = قلب واحد هو رمز التكامل الملزم برابط غير اسري .. الصديق الوفي المخلص واستحضرني قول الشاعر يا صاحبي ما شفت مثلك بهالناس فيك الوفا والوقت شح الوفا فيه أنت الذي ليا أظلم الليل نبراس ولا جارت كروب الدهر صحت أناديه و أنت الذي بين الذهب خاتم ألماس غالي الثمن عندي ولا أحد يوازيه
ومن هنا اود القول لا يستطيع اي انسان ان يعيش بدون أصدقاء و مهما بلغت نزعته إلى العزلة فإنه يجب ان يعيش مع [شيء ما] يبث له اشجانه و احزانه و يحس بالأمان بقربه سواء كان هذا الشيء انسان او حيوان او جمادا او حتى وهم . لإنه في اعماق الإنسان. كل شيء يمكن ان يكون صديقا .
ولكن زماننا هذا قد حرف الكثير من المفاهيم النبيلة واصبح كل فرد من افرادها يحولها الى ما يناسب مصالحه واهواءه فباتت الصداقة عند الكثير هي صداقة المصالح لا صداقة القلب صداقة المجاملة لا صداقة الثقة, اصبحت الصداقة كلمة ترددها الالسن لارضاء هذا الزمن كما يردد الطفل ما يسمعه دون ان يفهمه,ولكن هذا لا يعني ان الصداقة والحب قد انتهيا لا ابدا,فاذا ما امعن كل منا في من حوله فلا بد ان يجد ذلك الصديق الوفي المخلص فان وجده فانه يجب ان يبادله الصداقة ويجب ان يحافظ عليه بكل ما ياملك وليكن ذلك الصديق هو رفيق اوقاتنا نجلس معا ونتعاون في حل اي مشكلة ويعطي احدنا الاخر كل ثقته ومحبته .
ان مفهوم الصداقة لم يتغير ولكن هناك الكثير لم يفهموا معنى الصداقة ونلاحظ ان الكثيرين وبمجرد ما ان يلتقوا بشخص ما يطلقون عليه لقب الصديق وان كان عن حسن نية ، وانا قلب الظلام ممن فعلوا ذلك ان الصداقة اكبر من ان نطلق عليها القابا او ان نمنح لقبها لأي كان
فالصديق ليس بسلعة نشتريها وليس بورقة يانصيب تأتينا بالربح صدفة
ان الصديق مرآة النفس وما الصديق الا انعكاس للذات وعلني أصيب اذا اشبه تكوين الصديق بمثل أن تقوم بغرس غرسة وهنا يتوجب عليك إنتقاء هذه الغرسة ورعايتها بشكل جيد فقضية الصديق تبدا بالشخص نفسه قبل الآخر والذي نسميه صديقا واني ارى ان علاقتي بالآخر اتحمل فيه كامل المسؤولية انا وليس هو فأنا المسؤول عن الاختيار وانا المسؤول عن منحه الثقة وانا المسؤول عن نتائج هذه العلاقة وليس الآخر فعندما يكون اختياري للصديق صحيحا سوف تكون النتيجة صحيحة لا محال والع** صحيح والصداقة او الصديق ليست صفة ابدية انها عملية ديمقراطية بحتة وهي بحاجة دائمة اما لتجديد الثقة أو لسحب الثقة وبنفس الوقت علينا ان ندرك تماما ما هو المطلوب من الصديق قبل أن نطلق عليه صفة الغدر والخيانة او نطلق عليه صفة الوفاء والاخلاص . واليكم قصة قديما سمعتها احببت سردها في نهاية حديثي ظل الصديقان يسيران في الصحراء يومين كاملين حتى بلغ بهما العطش والتعب واليأس مبلغا شديدا وبعد جدال واحتداد حول افضل الطرق للوصول الى حيث الأمان والماء صفع احدهم الآخر فلم يفعل المصفوع اكثر من ان كتب على الرمل تجادلت اليوم مع صديقي فصفعني على وجهي ثم واصلا السير الى ان بلغا عينا من الماء فشربا منها حتى ارتويا ونزلا ليسبحا ولكن الذي تلقى الصفعة لم يكن يجيد السباحة فاوشك على الغرق فبادر الآخر الى انقاذه وبعد ان استرد الموشك على الغرق (وهو نفسه الذي تلقى الصفعة) انفاسه اخرج من جيبه سكينا صغيرة ونقش على صخرة اليوم انقذ صديقي حياتي هنا بادره الصديق الذي قام بالصفع والإنقاذ بالسؤال لماذا كتبت صفعتي لك على الرمل وانقاذي لحياتك على الصخر؟ فكان ان اجابه لأنني رأيت في الصفعة حدثا عابرا وسجلتها على الرمل لتذروها الرياح بسرعة اما انقاذك لي فعمل كبير واصيل واريد له ان يستعصي على المحو فكتبته على الصخر. ومن هنا
فان الصديق الحقيقي هو
الصديق الحقيقي : هو الصديق الذي تكون معه, كما تكون وحدك اي هو الانسان الذي تعتبره بمثابة النفس
الصديق الحقيقي : هو الذي يقبل عذرك و يسامحك اذا اخطأت و يسد مسدك في غيابك
الصديق الحقيقي : هو الذي يظن بك الظن الحسن و اذا اخطأت بحقه يلتمس العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد
الصديق الحقيقي : هو الذي يرعاك في مالك و اهلك الصديق الحقيقي : هو الذي يكون معك في السراء و الضراء و في الفرح و الحزن و في السعةِ و الضيق و في الغنى و الفقر الصديق الحقيقي : هو الذي يؤثرك على نفسه و يتمنى لك الخير دائما الصيق الحقيقي : هو الذي ينصحك اذا راى عيبك و يشجعك اذا رأى منك الخير ويعينك على عمل الخير الصديق الحقيقي : هو الذي يوسع لك في المجلس و يسبقك بالسلام اذا لقاك ويسعى في حاجتك اذا احتجت اليه الصديق الحقيقي : هو الذي يدعي لك بظهر الغيب دون ان تطلب منه ذلك الصديق الحقيقي : هو الذي يحبك دون أي مصلحة مادية او معنوية الصديق الحقيقي : هو الذي يفيدك بعلمه و أدبه و أخلاقه الصديق الحقيقي : هو الذي يرفع شانك بين الناس و تفتخر بصداقته و لا تخجل من مصاحبته و السير معه الصديق الحقيقي : هو الذي يفرح اذا احتجت اليه و يسرع لخدمتك دون مقابل الصديق الحقيقي : هو الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسه
وفي الختام
يستطيع كل شخص ان يميز من هو الصديق الحقيقي وما هي الصداقة
لو بقيت يوما بل ايام بل سنين فلن استطيع اعطاء هذا الموضوع حقه
اسف للاطالة عليكم ولكن مجبر اخاكم لا بطل وتقبلوا فائق احترامي